الأحد، 12 يوليو 2009

عن جد شي بيخنق



في ناس بيدخلوا في حياتك بس عشان يمغصوك ويخنقوك ويحموا بالك وما بينوبك منهم غير الضغط والمرارة ، الناس هادول موجودين كتير في حياتي ووحده منهم مكتوب علي كل يوم أشوفها لإنها بتشتغل معي




ميار بنت كتير طيوبة بس فيها شغلة ما بحبها أنا ولا الي حواليها وهي عشقها للمظاهر الكذابة والي حديثا اكتشفت إنها فشنك وإنها حاطة حالها في مكان مش مكانها ، على سبيل المثال إذ كنت لابسة شغلة عجبتها ربنا الله البنت مزوقة بتيجي بتقلي والله انك اليوم أنيقة بس لهون كتير منيح بعد هيك بتبدى حالة المغص وهي إنه بتسألني عن سعر البلوزة وانا قبل التجربة كنت بحكيلها عن السعر بكل صدق يعني الأفريج الي ممكن أشتري فيه بلايزي من 8 دنانير لحد الخمسة وعشرين دينار وممكن أكتر بحسب المناسبة الي أنا شريت فيها البلوزة طبعاً جوابها المعتاد: " واو شو رخيصة أكيد مو تقيلة ونو وي تكون ماركتها معروفه" اول تعليق ببلعه وبمشيها




بعدين بتسألني - وأكيد بتحرص إنه السؤال يكون قدام جمع من الموظفين خصوصا من الجنس الآخر ما بدي أحط بذمتي وأقول إنها عشان تلفت الانتباه- : " دخلك من وين اشتريتيها" ، برد يا من محل بجبل الحسين أو من مول أو ممكن مكان في الصويفية واكيد ما بيهمني المكان على قد ما بتهمني القطعة اذا ناسبتني او لأ ، فبترد علي من طراطيف مناخيرها وبلهجة تأنيب : " ايلين لمتى بدك تبقي تشتري من هاي الأماكن ما بتعرفي تروحي على زارا أو مانجو والله أنا أقل بلوزة بلبسها مش أقل من خمسين دينار"، على مين يا ست ميمي راتبك 300 دينار وبتشتري بلوزة بخمسين دينار ولو جد كان بين على منظرك مفكريتني واقعة من طيارة




يعني الي تقريبا سنتين متحملة غلاظتها لإنه أنا انسانة عفوية وصادقة وبتخنقني هاي المظاهر ففي حال انطرح موضوع عن شغلة أو مكان أو أي شي ما بعرفه بسأل وما بستحي وأنا متأكدة إنه هاد الشي الي بيحبب الناس فيه وبيخلي الكل يتعامل معي في كل بساطة




وللمصادفة كنت أنا والمذكورة في جبل عمان خلصنا حاجتنا وتمشينا شوي لحد ما وصلنا الدوار التاني إلا هي بتقلي فيه سوق هون اسمه سوق جبل عمان تعالي نروح نتفرج، ولإني بحب الأواعي رحت اتفرج معها علما إنه ما كان معي ولا نكلة إلا فلوس بتوصلني للبيت، أول ما دخلنا الشارع الي بيسموه سوق جبل عمان لاحظت إنه كل الملابس قديمة إلا أنا بقلها ميار شكله هون الأواعي باله حكتلي " لا لا هون فيه تصفية أمريكية وأوروبية" ، قلت خليني أسكت لأحسن تبدى تعملي محاضرة في الماركات والأماكن الي لازم اشتري منها الأواعي التقيلة بس حسب معلوماتي إنه التصفية الأوروبية هي نفسها البالة ليكون أنا غلطانة؟؟؟




دخلنا أول محل وتأكدت إنه محل باله طبعا حالة الاندهاش الي صابتني خلتني انسى الكلام لإنه ميار مفهمتني إنها ما بتشتري غير من زارا و مانجو وغيرها من الأماكن المعروفة إنها غالية وما بتنزل غير البضاعة الي ماركتها معروفة وأحيانا بتشتري قطعها من أميركا على الانترنت بس صراحة عمره ما بين عليها




تاني محل ، تالت محل وهي عم بتدور بين القطع ، خلصنا الشارع إلا هي بتقلي "على فكرة أنا أول مرة آجي هون وما بعرف كيف ممكن الواحد يلبس أواعي حد استعملها من قبله" ، رديت عليها بس كل محل دخلتيه صحابه كانوا يسلموا عليكي ويسألوكي وين هالغيبة غيرت الكلام لإنه ما عندها رد وما حبيت أحرجها ، بس فهمت إنها زبونة السوق وإنه لا في خمسين ولا حتى تلاتين أزعم بلوزة بتشتريها بخمس دنانير




هلأ أنا ولا حكيت لحد عن الموضوع بس ميار من وقت الحادثة بطلت تحكي في الماركات قدامي أو تعلق على لبس أي حد وانا موجودة، وصرت لما اشتري شغلة بعشر دنانير أضربها بخمسة وكتبت ليسته في الأماكن والماركات الي ما بيقدر حد يشتري منها غير الناس الايليتس عشان أقدر أتفشخر قدام الناس أمثال ميمي


آخر نهفة صارت إنه اختي نزلت العقبة وجابتلي قميص سعره دينار ونص بس مرتب سألتني ميمي عن سعره بعد ما أبدت إعجابها فيه قلتلها هاد اشتريته عن طريق النت بمية دولار يعني ما يقارب السبعين ليره وعمره ما حد حوش

الجمعة، 10 يوليو 2009

مايكل جاكسون




أول شي أنا ما رح أحكي عن رأيي بهالشخص فسواء زعلت عليه أو لأ فهدا الشي بيرجعلي بس حبيت أحكي عن بعض الأشياء الي اكتشفتها بعد وفاته




أول شي تأكدت إنه إحنا العرب بنحب نعيش الدور المأساوي ودليل هيك إنه من اول ما مات المذكور وكل ما أطلع مكان بلاقي الشباب لابسين أسود قال حادين عليه والمشكلة إني حاولت أسأل مجموعة منهم - حسيت إنه ما إلهم دخل في الموضوع بس زعلانين من مبدأ الموت مع الجماعة رحمة – دخلكم شو أحلى أغنية بتحبوها لجاكسون؟ واكتشفت إنه غالبيتهم ما بيعرفوا إله أي أغنية ومعظم الأجوبة كانت إنهم بحبو دقة أغانيه ومش متذكرين الكلمات او بالأحرى مش فاهمين




والمصيبة إنه مبيرح كنت عم بحضر برنامج عن وفاة جاكسون إلا أنا بلف ما لقيت إلا إمي قاعدة بتعيط وعيونها حمر حمر بقلها شو في بتقلي اقلبي عن البرنامج، يا حرام كتير متأثره على جاكسون: وااااااااال يا أمي والله ما كنت بعرف إنك بتحبيه لهالدرجة وأنا بتذكر أول ما خبرتك عن موته سألتيني: مين مايكل جاكسون؟ والله لو كنت بعرف إنك لهالدرجة بتحبيه كنت ما فوتت ولا ألبوم من ألبوماته إلا وسمعتك إياه بس على حد علمي إنك ما بتفهمي إنجليزي شكلك من جماعة الدقة إن كنت سمعتيلو أغنية في حياتك




الشغلة التانية إنه إحنا دايما لما يموت أي حد بننسى إنه للميت فيه حرمة بغض النظر شو دينه أو شو عمل في حياته، يعني مو اول ما يموت أي حد بنبدى مهو عمل ومهو سوا مش إحنا الي رح نحاسبه وعلى فكرة هاي مش اول مرة نعملها دايما بننتهك حرمة الميتين وبنحكي عليهم من مبدأ الشماته




الشي التالت إنه شو المشكله لو الواحد زعل على جاكسون وبنفس الوقت زعل على أهل غزة وعلى الظروف الي بتمر علينا كعرب، يعني في النهاية هاي مشاعر والواحد ما بيقدر يحرك مشاعره زي ما بده يعني التعاطف مع جاكسون لا يعني إنه الشخص ما بيتعاطف مع مئات العرب والمسلمين والأبرياء في العالم: غزة، أفغانستان ، العراق، الصومال، السودان ...... الخ




وإذا بدنا نلوم حد ما نلوم الأشخاص الي تأثروا على وفاة جاكسون نلوم الناس الي بتكذب في مشاعرها بس عشان ترضي الي حواليها




الشي الرابع إنه كتير من الناس عم ينكروا جاكسون كشخصية أثرت فيهم وهاد مو صحيح ، هلأ قلنا أه أو قلنا لأ حبيناه او كرهناه جاكسون أثر فينا سواء بمشاعر سلبية أو ايجابية يعني مجرد ما تتحرك مشاعرك لصالحه او ضده هاد معناه إنه أثر فيك ، التأثير مو بس معناه إنك تحبه وتسمع أغانيه كمان وقت ما تكرهه هاد نوع من انواع التأثير، ويكفي إنه ماحد إلا وسمع في جاكسون سواء من خلال أغنية او حتى من خلال فضيحة

الأربعاء، 8 يوليو 2009

الحاسة السابعة


تخيل لو إنه عندك حاسة جديدة بتقدر من خلالها تقرا أفكار الناس حواليك تماما زي ما صار في فيلم الحاسة السابعة لأحمد الفيشاوي فيلم تافه وما عجبني كتير بس فكرة الحاسة السابعة بتوسع خيالك وبتدفع في نفسك الفضول لتعرف شو بيفكروا الناس وشو نظرتهم الك
ففي الحالة الطبيعية إنت دايما بتطلع الصبح من البيت وبتروح على شغلك وبتكون متأنتك ومزبط وضعك وشايف حالك مش مصدق وبينك وبين حالك بتقول : يا أرض اشتدي ما حدا قدي، يعني صاحي ومقبل على الحياة وابتسامتك من الدان للدان ، بتطلع من بيتك بتلاقي جارك في وجهك بتصبح عليه وبيردلك الصباح بابتسامة تماما متل ابتسامتك وبيسألك عن احوالك، بتكمل للشغل وانت في الطريق سواء راكب سيارتك أو رايح على الشغل مواصلات والابتسامة ما بتفارقك وانت مفكر إنه وجهك بهالشكل بيعطي الحواليك نوع من الراحة بمجرد ما يلمحوك
بتوصل للشغل بتصبح عالموظفين وبتروح لغرفة مديرك تصبح عليه في حركة منك لتوصله معلومة إنو هيني باجي بكير عالشغل وعمري ما تأخرت، وبتقعد على مكتبك بتشيك ايميلك وانت بعدك مبسوط والفرحة مش سايعاك واصلك ايميلات كتيرة من كل معارفك وهاد دليل إنه صحابك بيعزوك والحمدلله ، بعدها بتقوم تعملك كاسة نسكافيه وبتزق حالك بين الموظفين تدردش معهم شوي لتيضعوا شوية وقت قبل ما يبدى وقت الشغل بترميلك نكته من هون ونكته من هناك مفكر حالك عامل جو ودمك عسل بتخلص كاسة النسكافيه وبتخلص معها خفافتك، بتروح تقعد على مكتبك لتكمل شغلك ، وبيجي وقت البريك بترفع التلفون لحد من الموظفين بتقله: شو ناوين تتغدوا اليوم؟ بله تحسب حسابي معكم، بتخلص دوامك
وبتوصل البيت بتريح شوي وبيجي على بالك تطلع على كافيه مع حد من صحابك بترنله وبتقله شو رأيك نطلع شمة هوا بيعتذرلك وبيقولك: اليوم كتير مشغول وجايينا ضيوف من برا البلد لازم أكون موجود في البيت، بتكمل يومك على التلفزيون مع إخوتك وبعدها للنوم
بس لو إنت عندك حاسة سابعة وبتقدر تقرأ أفكار الناس الي بتقابلهم بتقدر تعرف شو نظرتهم الك وشو الأفكار الي بتحوم في دماغهم عنك فمثلا إنت الصبح طلعت واول واحد قابلته في يومك هو جارك صبح عليك بكل احترام بس لو جربت تقرأ أفكاره رح تتفاجىء إنه مفلوق منك بس ما بعبرلك بحكم الجيرة فبكون يحكي بينه وبين حاله : يلعن هالخلقة الي اصطبحنا فيها بين النهار من اوله، ولما تكمل يومك للشغل وانت مبتسم ومفكر الكل حاسدك على وجهك المشرق بتلاقي إنه توقعاتك ما كانت في محلها الناس حواليك يا محندق عم بيقولوا : خدلك هالتنبل، الحالة قالبة عنده على ضحك ورح تسمع تعليقات متل، الله يعين الناس على بلويها وغيره
بتوصل لمكان الشغل بتصبح عالموظفيين وبينهم وبين حالهم بيقولوا إجا مسيح الجوخ وهيه دخل للبوس الله يحفظنا من الأسافين وبتسمع واحد عم بيقول بينه وبين حاله خد راحتك وهز دنب زي ما بدك بس والله مجهزلك إسفين أرض جو رح ينسفك نسف وهو بانج فيك ومبتسم على اساس مبسوط بشوفتك، وانت عم بتشيك ايميلك بتسمع مع كل ايميل بيوصلك عبارة: الايميل التافه للشخص التافه ،اما في جمعتك مع الموظفين وانت مندمج بتسمع صوت جاي من أقرب موظف لإلك والي معتبره صديق: ما أثقل دمك وما ازنخ نكتك يعني مكتوب علي أتحملك بالشغل وبره الشغل، متى يارب رح اتوب علي من هالشغل ومن هالصحبة الفارطة
ولما تسأل عن الغدا بتتفاجأ إنه الموظف الي رد عليك وخبرك عن مخطط الأكل بيقول في نفسه: يا بطيني كل همك على بطنك والله انا بتقلعط من مجرد وجودك على السفرة، ولما توصل البيت وتتصل بصاحبك الي اعتذرلك بتنصدم انه ما في ضيوف ولا في قعدة في البيت الأفندم قاعد في تشي تشي مع الشلة وأول ما عرفوا إنه إنت الي بترن قالوله يزحلقك، أما في قعدتك مع اخوانك فالي إنت مش ملاحظه إنهم عم بتغامزوا عليك وبينهم سر ومش قابلين يقولوه قدامك لإنه ما بينبل في تمك فوله زي ما بيفكروا
فالحمد لله إنه خلقني ربي من غير هالحاسة