الأحد، 26 يوليو 2015

المخيمات أصل الحكايات




شو يعني المخيم؟
يعني قصة عز، قصة وطن وناس بسيطة.
وإنت بالمخيم رح تشوف الوطن بعيون الأطفال، وإنت بالمخيم رح تشوف الغصة بقلوب الختايرة، وإنت بالمخيم رح تشوف شباب كبرت عكلمة "العودة حق والأرض حق إلنا"... يعني ناس بتتحمل برد وجوع وألم عالوطن وضرب وتشريد..
مش صح إنو الكل ماخد فكرة عن أهل المخيم غلط إنو شايفهم أقل منه، ممكن هالمخيمجي عنده كرامة ونخوة وشهامة وحب وطن ودفاع عنه أكثر منك ومن غيرك.


الأحد، 12 يوليو 2015

أنا ابن المخيم

اسمعني ودعني أتحدث...
أنا يا سيدي.. ابن هذا المخيم.. هل تراني.. هل  ترى حياتي.. وكيف أتألم!.

أنا ابن هذا المخيم.. أنا ابن الديار التي أنت تعلم.. أنا ابن أم تصيح وشيخ محطم..

أنا وجه طفل.. تمنى حياة كما حياتك.. أنا الطفل الذي أذهب لأعمل.. وأتعب.. وأنهك.. همي متى أستيقظ لأعمل.. وكم ستكون أجرتي وكم سأجمع! وهل سأهان واحتقر من أجل قرش يلمع؟.

لم أستطيع حتى شراء كيس من البطاطا آكله مع صحبي الخمس.. ولا حتى أن ألهو وألعب. أو أشتري كرة ألعب بها مع صحبي.. ولا أن أشتري لأختي دمية.. أو أشتري لها حليا كما البقية.

تضورت جوعا.. وأخدت بقايا طعام الغير بفرحة، وقلب راض كأني أخذت من الطعام ما يحسد. لبست لباس غيري، وقاسيت بردا.. تحملت فقرا.. فهل أنت تعلم؟؟؟!

وصنت دموعي.. وجاريت جوعي.. وصبري على فقد أرضي وقلة حيلتي أكبر وأكبر.. لكن ماذا عساي أفعل؟.

أنا الذي تربيت في بيئة لا تصلح للتربية حتى، فكيف لي أن أكبر بأمان ومن من أتعلم، ثم ألام لماذا لست مؤدب؟.

أنا من أولئك الذين يعرفون معنى أن تنام جائعا، وأولئك الذين تنقطع عنهم الكهرباء، أولئك الذين يوفرون أشهرا ليشتروا حذاء، أولئك الذين تعني لهم العملات المعدنية الكثير، أولئك الذين تعرضوا للسخرية والشماتة، أنا من أولئك الذين لا يلفتون الانتباه حتى، أولئك الذين يحدقون في المدينة ليلا وليس لهم صديق سوى أنفسهم يواسي بعضهم بعضا، لكل أولئك الذين تغص بهم طرقات هذه المدينة، لكل أولئك البسطاء أنتمي..

ما رأيك؟
لماذ سكت.. هذه هي حياتي وحياة كل من تربى هنا.. هل شعرت يا سيدي بالنعم التي لديك؟ وفوق هذا تتذمر؟.
أنا ابن المخيم