
تخيل لو إنه عندك حاسة جديدة بتقدر من خلالها تقرا أفكار الناس حواليك تماما زي ما صار في فيلم الحاسة السابعة لأحمد الفيشاوي فيلم تافه وما عجبني كتير بس فكرة الحاسة السابعة بتوسع خيالك وبتدفع في نفسك الفضول لتعرف شو بيفكروا الناس وشو نظرتهم الك
ففي الحالة الطبيعية إنت دايما بتطلع الصبح من البيت وبتروح على شغلك وبتكون متأنتك ومزبط وضعك وشايف حالك مش مصدق وبينك وبين حالك بتقول : يا أرض اشتدي ما حدا قدي، يعني صاحي ومقبل على الحياة وابتسامتك من الدان للدان ، بتطلع من بيتك بتلاقي جارك في وجهك بتصبح عليه وبيردلك الصباح بابتسامة تماما متل ابتسامتك وبيسألك عن احوالك، بتكمل للشغل وانت في الطريق سواء راكب سيارتك أو رايح على الشغل مواصلات والابتسامة ما بتفارقك وانت مفكر إنه وجهك بهالشكل بيعطي الحواليك نوع من الراحة بمجرد ما يلمحوك
بتوصل للشغل بتصبح عالموظفين وبتروح لغرفة مديرك تصبح عليه في حركة منك لتوصله معلومة إنو هيني باجي بكير عالشغل وعمري ما تأخرت، وبتقعد على مكتبك بتشيك ايميلك وانت بعدك مبسوط والفرحة مش سايعاك واصلك ايميلات كتيرة من كل معارفك وهاد دليل إنه صحابك بيعزوك والحمدلله ، بعدها بتقوم تعملك كاسة نسكافيه وبتزق حالك بين الموظفين تدردش معهم شوي لتيضعوا شوية وقت قبل ما يبدى وقت الشغل بترميلك نكته من هون ونكته من هناك مفكر حالك عامل جو ودمك عسل بتخلص كاسة النسكافيه وبتخلص معها خفافتك، بتروح تقعد على مكتبك لتكمل شغلك ، وبيجي وقت البريك بترفع التلفون لحد من الموظفين بتقله: شو ناوين تتغدوا اليوم؟ بله تحسب حسابي معكم، بتخلص دوامك
وبتوصل البيت بتريح شوي وبيجي على بالك تطلع على كافيه مع حد من صحابك بترنله وبتقله شو رأيك نطلع شمة هوا بيعتذرلك وبيقولك: اليوم كتير مشغول وجايينا ضيوف من برا البلد لازم أكون موجود في البيت، بتكمل يومك على التلفزيون مع إخوتك وبعدها للنوم
بس لو إنت عندك حاسة سابعة وبتقدر تقرأ أفكار الناس الي بتقابلهم بتقدر تعرف شو نظرتهم الك وشو الأفكار الي بتحوم في دماغهم عنك فمثلا إنت الصبح طلعت واول واحد قابلته في يومك هو جارك صبح عليك بكل احترام بس لو جربت تقرأ أفكاره رح تتفاجىء إنه مفلوق منك بس ما بعبرلك بحكم الجيرة فبكون يحكي بينه وبين حاله : يلعن هالخلقة الي اصطبحنا فيها بين النهار من اوله، ولما تكمل يومك للشغل وانت مبتسم ومفكر الكل حاسدك على وجهك المشرق بتلاقي إنه توقعاتك ما كانت في محلها الناس حواليك يا محندق عم بيقولوا : خدلك هالتنبل، الحالة قالبة عنده على ضحك ورح تسمع تعليقات متل، الله يعين الناس على بلويها وغيره
بتوصل لمكان الشغل بتصبح عالموظفيين وبينهم وبين حالهم بيقولوا إجا مسيح الجوخ وهيه دخل للبوس الله يحفظنا من الأسافين وبتسمع واحد عم بيقول بينه وبين حاله خد راحتك وهز دنب زي ما بدك بس والله مجهزلك إسفين أرض جو رح ينسفك نسف وهو بانج فيك ومبتسم على اساس مبسوط بشوفتك، وانت عم بتشيك ايميلك بتسمع مع كل ايميل بيوصلك عبارة: الايميل التافه للشخص التافه ،اما في جمعتك مع الموظفين وانت مندمج بتسمع صوت جاي من أقرب موظف لإلك والي معتبره صديق: ما أثقل دمك وما ازنخ نكتك يعني مكتوب علي أتحملك بالشغل وبره الشغل، متى يارب رح اتوب علي من هالشغل ومن هالصحبة الفارطة
ولما تسأل عن الغدا بتتفاجأ إنه الموظف الي رد عليك وخبرك عن مخطط الأكل بيقول في نفسه: يا بطيني كل همك على بطنك والله انا بتقلعط من مجرد وجودك على السفرة، ولما توصل البيت وتتصل بصاحبك الي اعتذرلك بتنصدم انه ما في ضيوف ولا في قعدة في البيت الأفندم قاعد في تشي تشي مع الشلة وأول ما عرفوا إنه إنت الي بترن قالوله يزحلقك، أما في قعدتك مع اخوانك فالي إنت مش ملاحظه إنهم عم بتغامزوا عليك وبينهم سر ومش قابلين يقولوه قدامك لإنه ما بينبل في تمك فوله زي ما بيفكروا
فالحمد لله إنه خلقني ربي من غير هالحاسة
ليش لهدرجة متشائمة ؟؟؟؟؟
ردحذفتفكير حلو ... دائماً الانسان بحمد ربنا على النعم بس ممكن ننضر للحاسة السادسة على انها غير هيك يعني ممكن نكسب محبة الناس من افكارهم وممكن تغير في حالك شي خطأ
ردحذف