دايما بقول لو في مخرج بيقدر يفرغ حاله ويقعد عنا في البيت بيقدر كل يوم يطلع بفكرة مسلسل جديدة، يعني عيلتي بيئة خصبة لكل شي جديد.
في موضوع ماضي حكيت عن روان الي بتعشق المظاهر الكذابة، بس أختي الوسطى شيرين بتعشق هاي المظاهر والموضوع عندها مختلف شوي فهي بينطبق عليها المثل الي بيقول المش متعود على البخور لا يتعب ولايشقى.
شيرين بتشتغل في شركة كبيرة ودايما بتتعب حالها لتقلد الناس الي بيشتغلوا معها بس مو زابطة معها و بتحط حالها في مواقف بايخة؛ فمثلا لما يقرب وقت نهاية الدوام الموظفات معها كل وحدة بتتصل بوالدتها تسألها شو طابخة وعلى حسب رواية شيرين الي إمها بتكون عاملة بيتزا، فوكاتشا، باستا، أنشوجا، فوتوتشيني، لازانيا وغيرها من الوصفات الي أحيانا بعرفها وأحيانا لأ، مرة أختي جربت تقلدهم وقدام كل الموجودين رفعت سماعة التلفون على إمي وسألتها: ماما شو طابخة اليوم؟ قالتلها بكل خشونة : خبيززززة، شيرين التخمت وما عرفت شو تعمل وبدل ما تضل متقمصه شخصية الدلع ردت مستفسرة : حوووووووووووووس.
في موقف تاني وكان كمان على التلفون وكمان قدام الموظفين، اتصلت بوالدتي وقالتلها: جهزي حالك عشان لما أرجع نروح على السوق فيه سيل، إمي سألتها: أنو سيل؟، شيرين وقتها قدرت تتخلص من هالورطة وقالتلها: اسألي ايلين، سكرت ماما سماعة التلفون وإجت تسألني عن السيل، وعشان بحب أداقر شيرين قلت لإمي شكله قصدها تروحوا على سوق الزرقا مش هناك فيه سيل الزرقا؟؟؟.
رجعت ماما رنتلها وقالتلها: لأ شو مودينا على الزرقا ما عمري رحت هناك وبدنا حد يدلنا على المحلات، عصبت شيرين وعرفت إنه أنا عم بتزانخ بعتتلي مسج فيه عبارة وحده وهي: بلا سهتنه، قلت خليني أختصر البهدلة ورحت حكيت لماما إنه قصدها فيه تنزيلات في السوق، و اول ما رجعت عالبيت تفاجأت بإمي بتقلها: عمى يعميكي ضروري تعوجيلي تمك مع كل كلمة بتقوليها.
مرة كانت بدها تطلع مع جروب الشغل وكانت طالعة روحي طلبت منها توخدني معها وقبلت بصعوبة لإنها بتعرفني بدب كل الهبل مرة وحدة ، والله رحنا قعدنا في كافيه والبنات أبسط من ما كنت أتصور يعني شيرين وصلتلي الفكرة عنهم بطريقة غريبة وقالتلي إنهم بيحسبوا كل حركة ممكن أعملها.
لما اجا الجرسون بده ياخد الطلبات قلت خليني اعمل فيها هالمقلب، وقبل ما تحكي أي كلمة قلت للجرسون: أختي بتحب الاسبرسو جبلها فنجان، قعدت تهزلي في راسها بدها تستفسر شو الاسبرسو واكتفيت اني هزيت راسي بطريقة رايقة فهمت منها إنه الاسبرسو رح يعجبها، ولما وصل الفنجان اكتشفت إنه الاسبرسو هو نفسه القهوة ولسوء الحظ هي ما بتشرب قهوة، بس اضطرت إنها تشربها عشان ما تخزي حالها قدام الموجودين وتبين قدامهم إنها ما بتعرف شو هو الاسبرسو، وأكيد ما مرقتلي الموضوع من غير بهدله.
ومازلت لحد اللحظة بقلها: المش متعود على البخور، لا يتعب ولا يشقى
سلميلي على شيرين ;)
ردحذف